دعاء يارب ان مسني الضر فانت ربي

يا رب ...
ــــــ
إن مسني الضر فأنتَ ربي، وإنمسني الكرب فأنت خالقي، وإن ضاقت علّي الدنيا بما رحبت فأنتَ ملاذي ونصيري، دعوتك متوسلأً، خاضعا وذليللا، متجها بدعائي إليك، مُمرغا أنفي لك، أقف على بابك، لا وسيط بيني وبينك ولا حاجب، سألتك مسألة المهموم المتمسك بك، سقتني الدنيا ظلم عبادك وأغرقتني في همي، لا مولى ليّ سواك ولا نصير ليّ بوجودك، وجهتوجهي لك وأعلم أنك تستجيب دعائي، يا من ركعت له جوارحي وسجد له أنفي تكبيراً وتجليلاً لكلمته ولعظمته، يا من في خطى الليل والنهار أتوكل عليه، يا من كفيتني شر كل شيء ولم تكلني لنفسي أو لأحد طرفة عين، يا من وثقت به حتى علمت أنه لا يُصيبني منه إلا ما هو خير ليّ، يا من فقدت أملي في هذه الدنيا إلا منه، يا من علمني معنى القوة والقدرة على تخطي مصاعبي بقربه، يا من كان ليّ الحليم في وقت الشدة، يا من أمدني بقوته لأتخطى كل شيء، يا من قصرتُ بحقك كثيراً ولم تحرمني، يا من تناسيت جهلاً أو سهواً أوامرك الكثيرة، يا من أنا طامعا بعفوك ورضاك وقُربك، يا من أهدتني الدنيا المصاعب لأتعرف إليك، ومدت ليّ الأسى لأتمسك بك، وتعلمت أنني وحيدا دونك، وبقربك أجد الدنيا وحلاوتها قُربي، راكضة إليّ، مُتذللة ليّ، يا من في حُلكة الليل حميتني، وفي وضح النهار سترتني و أكرمتني، يا من لم تبخل عليّ بشيء، وبخلت في طاعتي لك وقصرت، يا من لا أجد شيئاً لأبتهل به إليك، ولكن جوارحيتبتهل خشوعاً وخوفاً من عذابك وحُباً لقربك والدنو منك.
يا رب...
أُشهدك أنني راغبا في عفوك، خاشعا لك، خائفا من الدنيا ولهوها، مُستعينا بما تعلمتمنك، أرجوا رحمتك يوم الفزع الأكبر، دموعي تخشاك وتخشىسخطك، فلا تحرمني عفوك ورحمتك، وأكفني شر ما أجد وأحاذر في الدنيا والآخرة.
يا رب إنك الكبير وعفوك كبير فلا تردني خائبا.

امين يارب

آمين